العديد من الأطفال و حتي الشباب يشاهدون الإنمى و هو عبارة عن بعض الرسوم اليابانيه المتحركه
الحمد للة و الصلاه و السلام علي رسول الله و علي الة و صحبه،
أما بعد:
فإن رسم الصور التامه لذوات الأرواح ـ و منة ما يسمي بالأنمى ـ
محرم عند جماهير العلماء، للنصوص الوارده فالزجر عن التصوير، و وعيد المصورين، من ذلك:
حديث عائشة: انها اشترت نمرقه بها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلي الله علية و سلم قام علي الباب فلم يدخل،
فعرفت، او فعرفت فو جهة الكراهية،
فقالت: يا رسول الله؛ اتوب الي الله و إلي رسوله، فماذا اذنبت؟
فقال رسول الله صلي الله علية و سلم: ما بال هذة النمرقة؟
فقالت: اشتريتها لك، تقعد عليها و توسدها، فقال رسول الله صلي الله علية و سلم: ان اصحاب هذة الصور يعذبون، و يقال لهم: احيوا ما خلقتم، بعدها قال: ان المنزل الذي فية الصور لا تدخلة الملائكة.
متفق عليه.
وفى روايه عنها انها قالت:
دخل على رسول الله صلي الله علية و سلم، و ربما سترت سهوه لي
بقرام فية تماثيل، فلما رآة هتكة و تلون و جهة و قال: يا عائشة؛ اشد الناس عذابا عند الله يوم القيامه الذين يضاهون بخلق الله، قالت عائشة: فقطعناة فجعلنا منه
وساده او و سادتين. متفق عليه.
وحديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم:
إن اشد الناس عذابا يوم القيامه المصورون. متفق عليه.
وفى لفظ لمسلم: ان من اشد اهل النار، يوم القيامة،
عذابا المصورون.
وقد عدة بعض العلماء من كبائر الذنوب، قال الحجاوى فنظم الكبائر:
وتصوير ذي روح و إتيان كاهن و إتيان عراف و تصديقهم زد.
وفى شرح مسلم للنووي: قال اصحابنا و غيرهم من العلماء: تصوير صوره الحيوان
حرام شديد التحريم و هو من الكبائر لأنة متوعد علية بهذا الوعيد الشديد
المذكور فالأحاديث و سواء صنعة بما يمتهن او بغيره، فصنعتة حرام
بكل حال لأن فية مضاهاه لخلق الله تعالي و سواء ما كان فثوب
أو بساط او درهم او دينار او فلس او اناء او حائط او غيرها، و لا فرق
فى ذلك كلة بين ما له ظل و ما لا ظل له، ذلك تلخيص مذهبنا فالمسألة،
وبمعناة قال جماهير العلماء من الصحابه و التابعين و من بعدهم،
وقال بعض السلف: انما ينهي عما كان له ظل و لا بأس بالصور
التى ليس لها ظل، و ذلك مذهب باطل، فإن الستر الذي انكر
النبى صلي الله علية و سلم الصوره فية لا يشك احد انه مذموم
وليس لصورتة ظل مع باقى الأحاديث المطلقه فكل صورة. اهـ باختصار.
والرسم المحرم يشمل رسم الشخصيات الخياليه التي لا نظير لها فالواقع ـ كالشخصيات الكرتونيه ـ و يدل علي ذلك: ما اخرجة مسلم في
صحيحة عن عائشة، قالت: قدم رسول الله صلي الله علية و سلم
من سفر، و ربما سترت علي بابى درنوكا فية الخيل ذوات الأجنحة،
فأمرنى فنزعته.
لكن ان كانت الرسوم غير تامه ـ و هى التي حذف منها الرأس، او الصدر
ونحوها مما لا تتم الحياة الا بة ـ فلا بأس به.
وأما الأنمى الهادف: فقد افتينا بجوازة ترجيحا للمصلحه الغالبة.
وهذا يشمل جميع ما فية افاده و نفع للمسلمين، سوء سميناة هادفا اسلاميا ا
و اجتماعيا، و النصيحه المبذوله هى الكف عن رسم ذوات الأرواح لمجرد
الهوايه و التسلية، و إذا ابيت الا التسلى بالرسم فاشتغلى برسم غير
ذوات الأرواح، كما اخرج البخارى عن سعيد بن ابى الحسن، قال: كنت
عند ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ اذ اتاة رجل فقال: يا ابا عباس،
إنى انسان انما معيشتى من صنعه يدي، و إنى اصنع هذة التصاوير،
فقال ابن عباس: لا احدثك الا ما سمعت رسول الله صلي الله علية و سلم يقول: سمعتة يقول: من صور صورة، فإن الله معذبة حتي ينفخ بها الروح، و ليس
بنافخ بها ابدا ـ فربا الرجل ربوه شديدة، و اصفر و جهه، فقال: و يحك،
إن ابيت الا ان تصنع، فعليك بهذا الشجر، جميع شيء ليس فية روح.
والله اعلم.
حكم رسم الانمي
من الكتاب و السنه و اقوال العلماء